المجرور متعلق بقوله أجب، وعبد الله معطوف بحذف العاطف والمستغيث طالب الإغاثة والوجل بكسر الجيم الخائف ويعني به نفسه والعبد وعبد الله والمزمل من أسمائه، صلى الله تعالى عليه وسلم، فاسمه، صلى الله تعالى عليه وسلم، العبد، ذكره في المواهب، قال الزرقاني مأخوذ من نحو {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} سمي به لأنه الكامل في العبودية، انتهى. وأما عبد الله فقال في المواهب سماه الله تعالى به في أشرف مقاماته، انتهى. قال تعالى {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ، وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} وقال: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} الإنس والجن اتفاقًا والملائكة على الصحيح، وقال {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ}، وقال:{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} ولو كان له اسم أشرف منه لسماه به في تلك الحالات العلية. ولما رفعه الله تعالى إلى حضرته السنية ورقاه إلى أعلى المعالي العلوية ألزمه تشريفًا له اسم العبودية ولما خير بين أن يكون نبيًا ملكًا أو نبيًا عبدًا اختار أن يكون نبيًا عبدًا وكان يقول لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ولكن قولوا عبد الله ورسوله. وتطروني بضم أوله أي لا تتجاوزوا الحد في مدحي بأن تقولوا ما لا يليق بي. وليس للعبد إلا اسم العبد ولذا كان عبد الله أحب الأسماء إليه، انتهى.
قال الزرقاني فالنهي إنما هو عن ذلك وإلا فمدحه، صلى الله تعالى عليه وسلم، مطلوب من كل أحد وقد سمعه وأجاز عليه مع أن أحدًا لا يبلغه، وروى مسلم أنه عليه السلام قال أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وللطبراني وغيره إذا سميتم فعبدوا وللطبراني بسند ضعيف مرفوعًا أحب الأسماء إلى الله ما تعبد له، انتهى. ومن أسمائه، صلى