للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله تعالى عليه وسلم، عبد الكريم وعبد الجبار، وعبد الحميد وعبد المجيد، وعبد الوهاب، وعبد القهار، وعبد الرحيم وعبد الخالق، وعبد القادر، وعبد المهيمن، وعبد القدوس، وعبد الغياث، وعبد الرزاق، وعبد السلام، وعبد المؤمن، وعبد الغفار انظر المواهب وغيرها.

وأما اسمه المزمل، صلى الله تعالى عليه وسلم تسليمًا، فأصله المتزمل فأدغمت التاء في الزاي وسمي به لما روي أنه عليه السلام كان يفرق بفتح الراء أي يخاف من جبريل أول ما جاءه ويتزمل بالثياب وقيل سمي به لأنه أتاه وهو، صلى الله تعالى عليه وسلم، متزمل في قطيفة وقال السدي معناه يا أيها النائم، وكان متلففًا في ثياب نومه. وعن ابن عباس يعني المتزمل بالقرآن وعن عكرمة بالنبوءة وقيل من الزمل بمعنى الحمل أي المتحمل بأعباء النبوءة وقال السهيلي ليس المزمل باسم من أسمائه يعرف به، وإنما هو مستق من حالته التي كان متلبسًا بها، حالة الخطاب والعرب إذا قصدت الملاطفة بالمخاطب نادوه باسم مشتق من حالته التي هو عليها حال النداء كقوله عليه السلام لعلي وقد نام ولصق جنبه بالتراب قم أبا تراب، قال سهل بن سعد وما كان لعلي اسم أحب إليه منه.

بالحاشر العاقب بالمدثر ... يا رب عللني بحوض الكوثر

الإضافة بيانية أي الحوض الذي هو الكوثر وقد قيل أن الكوثر هو الحوض وقيل نهر في الجنة يشخب منه ميزابان في الحوض وقيل الخير الكثير وقيل غير ذلك وفي القاموس العل والعلل محركة الشربة الثانية أو الشرب بعد الشرب تباعًا، عله يعله ويعله علا وعللا وأعله، انتهى ولم يذكر علله بهذا المعنى بل قال بعد هذا وعلله بطعام وغيره تعليلًا، شغله به، فيصح أن معناه يا رب فاشغلني بشرب الحوض، أو يكون قاس التضعيف والله أعلم. وهذه الثلاثة من أسمائه، صلى الله تعالى عليه وسلم، أما اسمع عليه السلام العاقب، ففسر بأنه آخر

<<  <  ج: ص:  >  >>