للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣ - نا الحسن بن عبد العزيز، نا أيوب بن سويد، أنا أبو الهيثم، عن عبد اللَّه بن غالب (١)، أنه حدث قال: "خرجت إلى الجزيرة، قال: فركبنا السفينة فأرفت بنا إلى جانب قرية عاجية في سفح جبل خراب ليس فيها أحد، قال: فخرجت فطفت في ذلك الخراب أتأمل آثارهم وما كانوا فيه، قال: إذ دخلت بيتا يشبه أن يكون مأهولا، قال: قلت: إن لهذا شأنا، قال: فرجعت إلى أصحابي فقلت: إن لي إليكم حاجة فقالوا: ما هي؟ قلت: تقيمون على ليلة؟ قالوا: نعم، قال: فدخلت ذلك البيت، فقلت: إن يكن له أهل فسيؤوب إليه إذا جنّ الليل، فلما أظلم الليل سمعت صوتا قد انحط من رأس الجبل يسبح اللَّه عز وجل ويكبره ويحمده، فلم يزل الصوت يدنو بذلك حتى دخل البيت، قال: ولم أر في ذلك البيت شيئا إلا جرّة ليس فيها شيء، ووعاء ليس فيه طعام، فصلى ما شاء اللَّه أن يصلي ثم انصرف إلى ذلك الوعاء فأكل منه طعاما ثم حمد اللَّه، ثم أتى الجرة فشرب منها، ثم قام فصلى حتى أصبح الصبح، فلما أصبح أقام الصلاة فصليت خلفه، فقال: يرحمك اللَّه دخلت بيتي بغير إذني، قال: قلت


= (٥/ ٣١٤)، تهذيب التهذيب (٣/ ٥٧٠)، ولم يُذكر فيه جرح ولا تعديل إلا أن ابن حجر ذكر ما يفيد أنه كان إخباريا، الهم والحزن (٥٣) رقم (٥٣)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ٢١٧).
(١) هو عبد اللَّه بن غالب الحُدَّاني البصري العابد، صدوق قليل الحديث، قتل مع ابن الأشعث، قال الذهبي: "واعظ، قانت، متبتل، صادق، قتل يوم الجماجم سنة (٨٣ هـ) "، الكاشف (١/ ٥٨٣)، التقريب (٣٥٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>