للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شابور، وعن أبي قزعة رجل من أهل البصرة (١) أو عن غيره، قال: "مررنا ببعض المياه التي بيننا وبين البصرة، فسمعنا نهيق حمار، فقلنا لهم: ما هذا النهيق؟ قالوا: هذا رجل كان عندنا، فكانت أمه تكلّمه بالشيء، فيقول: انهقي نهيقك، قال غير إسحاق: فكانت أمه تقول: جعلك اللَّه حمارا، فلما مات، نسمع هذا النهيق عند قبره كل ليلة" (٢).

٩٧٥ - حدثني سويد بن سعيد قال حدثنا الحكم بن سنان عن عمرو ابن دينار (٣) قال: "كان رجل من أهل المدينة له أخت في باحة المدينة، فهلكت وأتى السوق يجهزها ولقيه رجل معه كيس فيه دنانير، فجعلته في حجرته (٤)، فلما دفنها ورجع إلى منزله ذكر الكيس في القبر فاستعان برجل من أصحابه فنبشا فوجدا الكيس، فقال الرجل لصاحبه: تنحى حتى. . . على الرجال (٥) أختي فرفع ما على اللحد، وإذا القبر يشتعل نارا،


(١) هو سويد بن حُجَير الباهلي، أبو قزعة البصري، ثقة، قال أبو داود: لم يسمع من عمران بن حصين، التقريب (٢٦٨٨)، ثقة ثبت، انظر العلل لأحمد (٣/ ٤٧٥).
(٢) إسناده صحيح، مجابو الدعوة (٨٤) رقم (٤٨)، من عاش بعد الموت (٣٠ - ٣١) رقم (٢٥ - ٢٧)، والمروزي في البر والصلة رقم (١٠٧)، وذكره ابن القيم في الروح (١/ ٣١٩) نقلا عن المصنف من كتاب القبور.
(٣) هو عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم، الجمحي مولاهم، ثقة ثبت، مات سنة (١٢٦ هـ)، التقريب (٥٠٢٤).
(٤) في طبعة الجابي: "فجعله في حجزته".
(٥) في طبعة الجابي: "تنحَّ حتى انظر على أي حال أختي".

<<  <  ج: ص:  >  >>