للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرده ودعا الرجل فسوى معه القبر، ثم رجع إلى أمه فقال: أخبريني ما حال أختي؟ قالت: وما تسأل عنها؟ السر قد مات (١)، قال: أخبريني، قالت: كانت أختك تؤخر الصلاة ولا تصلي فيما كتب (٢) الوضوء، وتأتي أبواب الجيران إذا ناموا فتلقم أذنها أبوابهم فتُخرج حديثهم" (٣).

٩٧٦ - أخبرنا أبو بكر المديني، أخبرنا ابن عفير، ذكر يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن الحويرث بن الرباب (٤) قال: "بينما أنا بالأثاية (٥)، إذ خرج علينا إنسان من قبر، يلتهب وجهه ورأسه نارا، وهو في جامعة من حديد، فقال اسقني من الإداوة، وخرج إنسان في أثره فقال: لا تسق الكافر، لا تسق الكافر، فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه فكبّه، ثم جرّه حتى دخلا القبر جميعا، فقال الحويرث: فضربت بي الناقة لا أقدر منها على كل شيء حتى التوت بعرق الظبية (٦)، فبركت فنزلت، فصليت المغرب والعشاء الآخرة، ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة،


(١) في نسخة الجابي: "وما ننقل عنها السر قد ماتت".
(٢) في طبعة الجابي: "فيما أظن".
(٣) إسناده ضعيف فيه ابن سنان وهو الباهلي ضعيف التقريب (١٤٥٢)، الورع (٧٢) رقم (٨٤).
(٤) ذكره ابن حبان في الثقات (٤/ ١٩٠).
(٥) أَثَايَة: موضع في طريق الجحفة، بينه وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخا، معجم البلدان (١/ ٩٠).
(٦) عِرْق الظُّبْيَة من الروحاء على ثلاثة أميال مما يلي المدينة، وبه مسجد للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، معجم البلدان (٤/ ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>