والشياطين إلى سيف البحر، فيمكثون كذلك ما شاء اللَّه، ثم تقول الجن والشياطين: هلمّ نلتمس المخرج، فيأتون خافق المغرب، فيجدونه قد سُدّو (كذا) عليه الحفظة، ثم يرجعون إلى الناس، فبينما هم كذلك، إذ أشرقت عليهم الساعة ويسمعون مناديا ينادي: يا أيها الناس أتى أمر اللَّه فلا تستعجلوه قال: فما المرأة أشد استماعا من الوليد في حجرها، ثم ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء اللَّه" (١).
(١) إسناده ضعيف، فإن الوليد بن مسلم مدلس ولا ينفعه التصريح بالتحديث فتدليسه تدليس التسوية كما في التقريب (٧٥٠٦)، وشيخ المصنف هارون بن عمر القرشي هو المخزومي الدمشقي ترجمة في الجرح والتعديل (٩/ ٩٣) وقال: "شيخ دمشقي أدركته، كان يرى رأي أبي حنيفة وعلى العمد لم نكتب عنه، محله الصدق"، وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (١٤/ ١٣) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، قلت: ونسبة المصنف له إلى قريش نسبة عامة وإلا فهو مشهور بنسبته الخاصة المخزومي وبنو مخزوم من قريش انظر نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب (٣٧١)، الأهوال (٦١) رقم (٢٧)، وأورده ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٤٢١) قال: "سألت أبي عن حديث رواه الوليد قال حدثنا ابن جابر عن عطاء بن يزيد السكسكي قال: يبعث اللَّه ريحا طيبة بعد قبض عيسى بن مريم وعند دنو من الساعة فذكر الحديث، فقال أبي: إنما هو يزيد بن عطاء بن وهب عن مكحول عن أبي أمامة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: الناس اليوم شجرة ذات جنى ويوشك الناس أن يعودوا شجرة ذات شوك إن ناقدتهم ناقدوك وإن تركتهم لم يتركوك وإن هربت منهم طلبوك، قال: قلت: فكيف المخرج عن ذلك يا رسول اللَّه؟ قال: تقرضهم من عرضك ليوم فاقتك، قال أبي: هذا حديث منكر"، وهذا مشكل سببه سقط حصل في هذه =