للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل هم الذين في الجنة من الحور العين وغيرهم، ومن في النار من أهل العذاب وخزنتها، قاله أبو إسحاق بن شاقلا من أصحابنا" (١).

وبعد هذا يموت كل من بقي ويكون آخرهم ملك الموت، وقد عقد في ذلك القرطبي بابا فقال: "باب يفنى العباد ويبقى الملك للَّه وحده -أورد فيه بعض الأحاديث ثم قال- هذه الأحاديث تدل على أن اللَّه سبحانه يفني جميع خلقه أجمع. . . المقصود إظهار انفراده تعالى بالملك عند انقطاع دعوى المدعين، وانتساب المنتسبين؛ إذ قد ذهب كل ملك وملكه، وكل جبار ومتكبر وملكه، وانقطعت نسبتهم ودعاويهم" (٢)، ولما تكلم ابن كثير عن نفخة الصعق قال: "نفخة الصعق وهي التي يموت بها الأحياء من أهل السماوات والأرض، إلا من شاء اللَّه كما جاء مصرحا به مفسرا في حديث الصور المشهور، ثم يقبض أرواح الباقين حتى يكون آخر من يموت ملك الموت، وينفرد الحي القيوم الذي كان أوَّلًا، وهو الباقي آخرا بالديمومة والبقاء" (٣).


(١) الروح (٣٥)، وانظر تفسير ابن جرير (١١/ ٢٧)، وتفسير البغوي (١/ ١٨١)، والتذكرة للقرطبي (١٨٨).
(٢) التذكرة (١٩٤).
(٣) تفسير ابن كثير (٤/ ٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>