للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه، وأحاديثه متواترة (١)، قال شيخ الإسلام: "مذهب سلف الأمة وأئمتها، وسائر أهل السنة والجماعة، إثبات الشفاعة لأهل الكبائر، والقول بأنه يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان" (٢)، وقال: "إن أحاديث الشفاعة في أهل الكبائر ثابتة متواترة عن النبي، وقد اتفق عليها السلف من الصحابة، وتابعيهم بإحسان، وأئمة المسلمين، وإنما نازع في ذلك أهل البدع من الخوارج والمعتزلة ونحوهم" (٣)، بل قال ابن عبد البر: ". . . إثبات الشفاعة وهو ركن من أركان اعتقاد أهل السنة" (٤).

بل إن شفاعة نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- ليست مختصة بهذه الشفاعة، وإنما أنواع كثيرة ذكره العلماء، عدها ابن القيم فقال: "أحدها: الشفاعة العامة التي يرغب فيها الناس إلى الأنبياء نبيا بعد نبي حتى ريحهم اللَّه من مقامهم.

النوع الثاني: الشفاعة في فتح الجنة لأهلها.

النوع الثالث: الشفاعة في دخول من لا حساب عليهم الجنة.

النوع الرابع: الشفاعة في إخراج قوم من أهل التوحيد من النار.

النوع الخامس: في تخفيف العذاب عن بعض أهل النار.

ويبقى نوعان يذكرهما كثير من الناس:


(١) انظر نظم المتناثر (٣٤٧).
(٢) مجموع الفتاوى (١/ ١١٦) وانظر (١/ ١٥٣)، الرسائل والمسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة (٢/ ٢١١)، فصول من كتاب الانتصار لأهل الحديث للصنعاني (٣٦).
(٣) مجموع الفتاوى (٤/ ٣٠٩).
(٤) الاستذكار (٢/ ٥٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>