للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بصاحبه، بيّن الشاطبي رحمه اللَّه الربط بين الأمرين فقال: "داء الكَلَب فيه ما يشبه العدوى، فإن أصل الكَلب واقع بالكَلْب، ثم إذا عض ذلك الكَلْب أحدًا صار مثلَه، ولم يقدر على الانفصال منه في الغالب إلا بالهلكة، فكذلك المبتدع إذا أورد على أحد رأيه وإشكاله، فقلما يسلم من غائلته، بل إما أن يقع معه في مذهبه ويصير من شيعته، وإما أن يثبت في قلبه شكا يطمع في الانفصال عنه فلا يقدر. . . وقد أتى في الآثار ما يدل على هذا المعنى؛ فإن السلف الصالح نهوا عن مجالستهم ومكالمتهم وكلام مُكَالِمِهِم، وأغلظوا في ذلك" (١).


(١) الاعتصام (٣٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>