للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٦ - قرأت في كتاب داود (١) حدثني أبو عبد اللَّه قال: كتب عمر ابن عبد العزيز إلى الحسن: أن عظني وأوجز فكتب إليه الحسن: "أما بعد: فإن رأس ما هو مصلحك ومصلح به على يديك: الزهد في الدنيا، وإنما الزهد باليقين، واليقين بالتفكّر، والتفكّر بالاعتبار، فإذا أنت فكّرت في الدنيا لم تجدها أهلا أن تبيع بها نفسك، ووجدت نفسك أهلا أن تكرمها بهوان الدنيا، فإنما الدنيا دار بلاد ومنزل غفلة" (٢).

٩٧ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه المديني، نا إسماعيل بن عياش الحمصي، حدثني أبو راشد التنوخي، عن يزيد بن ميسرة (٣) قال: "كان


= من طريق البيهقي في الشعب.
(١) هو داود بن رشيد كما في السند الذي قبله من الكتاب (ص ١١٨).
(٢) أبو عبد اللَّه هو الصوري كما في الإسناد السابق ووقع في المطبوع "الصوفي"، لم أعرفه وذكر السواس أنه محمد بن المبارك بن يعلى ثقة، ولا أدري كيف جزم به فإن في طبقته محمد بن محمد بن مصعب المعروف بوحشي وهو صدوق ثقة كما في تهذيب التهذيب (٣/ ٦٩٠)؛ كما أني لم أجده في شيوخ داود، ذم الدنيا (١١٨) رقم (٣٤١)، ومن طريقه ابن بشر في الزهد وصفة الزاهدين رقم (٣)، وكذا البيهقي في الزهد الكبير (٢/ ٦٨) رقم (٢٧)، كلاهما عن المصنف عن الحسين بن عبد الرحمن عن محمد بن معاوية الأزرق، وذكره في عيون الأنباء في طبقات الأطباء من قول أرسطوطاليس.
(٣) هو يزيد بن ميسرة بن حلبس الجبيرى الدمشقي، يكنى أبا ميسرة، ويقال: أبو حلبس، ويقال: أبو يوسف، سكن حمص وكان واعظا زاهدا عارفا، تاريخ الإسلام للذهبي (١/ ٨٩٨)، تعجيل المنفعة (١/ ٤٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>