للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشياخنا يسمون الدنيا خنزيرة، ولو وجدوا لها اسما شرا منه سموها به، وكانوا إذا أقبلت إلى أحدهم دنيا قالوا: إليك إليك يا خنزيرة، لا حاجة لنا بك، إنا نعرف إلهنا" (١).

٩٨ - ثنا علي بن أبي مريم، عن موسى بن عيسى قال: "اجتمع حذيفة المرعشي (٢) وسليمان الخواص (٣) ويوسف بن أسباط (٤) فتذاكروا


(١) إسناده لين؛ فيه أبو راشد التنوخي لم أعرفه، ووقع عند أبي نعيم قبل هذا الأثر في حلية الأولياء (٥/ ٢٣٥) بإسناده عن إسماعيل بن أبي عياش عن راشد بن أبي راشد عن يزيد بن ميسرة فذكر أثرا غير هذا وأعقبه بالذي معنا، فلعل أبا راشد هو راشد ابن أبي راشد؛ وراشد هذا لم أجد له ترجمة إلا عند البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٢٩٧) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، ذم الدنيا (١١٩) رقم (٣٤٧)، والبيهقي في الزهد الكبير (٢/ ١٣٩) رقم (٢٦٧)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ٢٣٥).
(٢) هو حذيفة بن قتادة المرعشي الزاهد، صاحب سفيان الثوري، كان موته سنة (٢٠٧ هـ)، له قدم في العبادة وكلام نافع، تاريخ الإسلام (١/ ١٥٢٩).
(٣) هو سليمان الخواص، من عباد أهل الثغر، كان لا يأكل إلا الحلال المحض، فإن وجده وإلا استف الرمل، من أقران إبراهيم بن أدهم، حكاياته في تعبده أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكره، ما له حديث مستقيم يرجع إليه، الثقات لابن حبان (٨/ ٢٧٧)، وانظر أخباره في الحلية (٨/ ٢٧٦)، وصفة الصفوة (٤/ ٢٧٣).
(٤) هو يوسف بن أسباط، أبو يعقوب أصله من العراق، من خيار أهل زمانه من عباد أهل الشام وقرائهم، من متقشفي العُبَّاد، والمتجردين من الزهاد، أعدم كتبه فاعتمد على حفظه فخَلَّط فَتُرِك، مات سنة (١٩٥ هـ)، الثقات لابن حبان (٧/ ٦٣٨)، مشاهير علماء الأمصار (١٨٦)، لسان الميزان (٦/ ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>