للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٠ - حدثني أحمد بن جميل، أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان، عن عروة بن محمد قال: "لما استعملت على اليمن قال لي أبي (١): أوُلِّيت اليمن؟ قلت: نعم، قال: إذا غضبت فانظر إلى السماء فوقك، وإلى الأرض أسفل منك، ثم أعظم خالقهما" (٢).

١٠١ - حدثنا سعيد بن سليمان، وهارون بن عبد اللَّه قالا: ثنا محمد ابن يزيد بن خنيس قال: قال وهيب بن الورد: قال رجل: "بينا أسير في أرض الروم ذات يوم سمعت هاتفا فوق رأس الجبل، وهو يقول: يا رب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو أحدا غيرك، ثم دعا الثانية فقال: يا رب عجبت لمن يعرفك كيف يستعين على أمره غيرك، ثم دعا الثالثة فقال: يا رب عجبت لمن يعرفك كيف يتعرض لشيء من غضبك يرضى غيرك، قال: فناديته فقلت: أجنِّيٌ أنت أم إنسِيٌّ قال: بل إنسِيٌّ، اشغل نفسك بما يعنيك عما لا يعنيك" (٣).


= الشيخ في العظمة (١/ ٣٢٩) رقم (٦٦)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٣).
(١) هو محمد بن عطية بن عروة السعدي، صدوق، مات على رأس المائة، ووهم من زعم أن له صحبة، الإصابة (٦/ ٢٥١)، التقريب (٦١٤٠).
(٢) إسناده حسن إلى عروة، شيخ المصنف سيأتي برقم (٨٣٢) أنه لا ينزل عن درجة الصدوق، وعروة نفسه وهو عامل عمر بن عبد العزيز على اليمن مقبول التقريب (٤٥٩٩)، الإشراف (٢١٨) رقم (٢٤٩)، وذكره المزي في تهذيب الكمال (٥/ ١٥٩).
(٣) فيه محمد يزيد بن خنيس مقبول وكان من العباد كما في التقريب (٦٤٣٦)، وباقي =

<<  <  ج: ص:  >  >>