للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفضيل وابن إدريس وعبد العزيز بن سليمان، وقد قال شيخ الإسلام: "لو سأل اللَّه بإيمانه بمحمد، ومحبته له، وطاعته له واتباعه، لكان قد سأله بسبب عظيم، يقتضى إجابة الدعاء، بل هذا أعظم الأسباب والوسائل والنبي بيَّن أن شفاعته في الآخرة تنفع أهل التوحيد لا أهل الشرك" (١).

ومن هنا كان آخر ما يقوله العبد في الدنيا ويلقن به من أشرف على الموت، هو لا إله إلا اللَّه، كما ورد في النصوص الدالة على التلقين والحث على أن تكون آخر كلمة يقولها المسلم وبيان الأجر العظيم على ذلك.

أما أثر النضر بن عربي من كون كلمة التوحيد شعار من يبعث من قبره، فهو وإن كان فيه فضل هذه الكلمة لكنه بلاغ ولم أجد ما يعضده، إلا في حديث ضعيف لم يثبت (٢)، وبقية الفضائل كما قال الشيخ ابن سعدي -بعد تعداد لبعض فضائل التوحيد-: "وشواهد هذه الجمل من الكتاب والسنة كثيرة معروفة" (٣) واللَّه أعلم.


(١) المجموع (١/ ٢١٢).
(٢) انظر: ضعفاء العقيلي (٤/ ١٩٣)، الكامل في الضعفاء (٦/ ٣٩٥)، مجمع الزوائد (١٠/ ٣٥٩)، وفيض القدير (٤/ ١٦١)، التخويف من النار لابن رجب (١٧٠)، وضعيف الجامع (ص ٤٩٧).
(٣) القول السديد (١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>