للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٨ - قال رجل من قريش:

حلبنا الدهر أشطره ومرت ... بنا عقب الشدائد والرخاء

فلم نأسف على دنيا تولت ... ولم نفزع إلى غير الدعاء

هي الأيام تكلمنا وتأسو ... وتأتيتا السعادة والشقاء (١)

١٦٩ - حدثنا عمر بن شبَّة، حدثني محدِّث، عن أمية، عن خالد، عن وضاح بن خيثمة قال: "أمرني عمر بن عبد العزيز بإخراج من في السجن، فأخرجتهم إلا يزيد بن أبي مسلم، فنذر دمي، قال: فواللَّه إني لبإفريقية قيل لي: قدم يزيد بن أبي مسلم، فهربت منه، فأرسل في طلبي فأخذت، فأتي بي فقال لي وضاح؟ قلت: وضاح، قال: أما واللَّه لطالما سألت اللَّه أن يمكنني منك، قلت: أنا واللَّه لطالما استعذت باللَّه من شَرِّك، قال: فواللَّه ما أعاذك اللَّه، واللَّه لأقتلنّك، ثم واللَّه لأقتلنّك، ثم واللَّه لأقتلنّك، لو سابقني ملك الموت إلى قبض روحك لسبقته، عليّ بالسيف والنطع، فجيء


= الزبير كان كثيرا ما يفعل مثل هذا"، وساق ابن عساكر روايات تؤكد ذلك حيث وفي إحداها فائدة عظيمة تفيد حرص السلف على سلامة المعتقد وخشية الافتتان؛ حيث قال عامر: "فسمع عامر دعاءه فانصرف إلى منزله فصرَّ خمسمائة دينار، ثم جاء بها فوضعها بين يدي محمد بن المنكدر، ومحمد مشغول بالصلاة والدعاء لا يشعر، فانصرف محمد من صلاته فرآها بين يديه فأخذها، قال عامر: فخشيت أن يفتتن بها، فذكرت له أني وضعتها، وأخبرته بما خفت عليه من الفتنة".
(١) الفرج بعد الشدة (٩٠) رقم (٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>