للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالنِّطْع (١) فأقعدت فيه، وكتفت وقام قائم على رأسي بسيف مشهور، وأقيمت الصلاة فخرج إلى الصلاة، فلما خرّ ساجدا أخذته سيوف الجند فقتل، فجاءني رجل فقطع كتافي بسيفه ثم قال: انطلق" (٢).

١٧٠ - حدثنا يعقوب بن إسحاق بن زياد، ثنا أبو همام الصلت بن محمد الخاذكي، أخبرنا مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي محمد، حدثني محمد بن يزيد (٣): "لما قدم سليمان بن عبد الملك بعثني إلى العراق إلى الميسرين إلى أهل الديماس الذين حبسهم الحجاج، فأخرجتهم منهم يزيد الرقاشي ويزيد الضبي وعابدة من أهل البصرة، فأخرجتهم في عمل ابن أبي مسلم وعنفت على أبي مسلم بضيعة، وكسوت كل رجل منهم ثوبين، فلما مات سليمان ومات عمي كنت مستعملا على إفريقية فقدم عليّ يزيد بن أبي مسلم أميرا في عمل يزيد بن عبد الملك، فعذّبني عذابا شديدا حتى كسر عظامي، فأتي بي يوما أحمل في كساء عند المغرب، فقلت: ارحمني، فقال: التمس الرحمة عند غيري، لو رأيت ملك الموت عند


(١) هو بساط من الأديم، القاموس المحيط (١/ ٩٩١).
(٢) إسناده منقطع، ولا تصح القصة عن وضاح بن خيثمة كما سيأتي قريبا، الفرج بعد الشدة (١٠١ - ١٠٢) رقم (٧٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ٢٧٨ - ٢٨٠) من عدة طرق.
(٣) هو محمد بن يزيد الأنصاري مولاهم البصري، قدم دمشق واستكتبه عبد الملك بن مروان، كان في صحابة سليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، وولي إفريقيا، تاريخ دمشق (٥٦/ ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>