للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأسك لبادرته نفسك، اذهب حتى أصبح لك، قال: فدعوت اللَّه فقلت: اللهم اذكرني ما كان مني في أهل ديماس، اذكرني يزيد الرقاشي وفلانا فلانا، واكفني شرّ ابن أبي مسلم، وسلّط عليه من لا يرحمه، واجعل ذلك من قبل أن يرتدّ إليّ طرفي، وجعلت أحبس طرفي رجاء الإجابة، فدخل عليّ ناس من البريد فقتلوه، ثم أتوني فأطلقوني، فقلت: اذهبوا ودعوني؛ فإني أخاف إن فعلتم أن يروا أن ذلك بسببى، فذهبوا وتركوني" (١).

١٧١ - حدثني محمد بن الحسين، حدثني محمد بن سعيد، ثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، كتب الوليد بن عبد الملك إلى عثمان بن حيان المزني: انظر الحسن بن الحسن فاجلده مائة جلدة، وقفه للناس يوما، ولا أراني إلا قاتله، فبعث إليه فجيء به والخصوم بين يديه، قال: فقام إليه علي بن حسين فقال: يا أخي تكلم بكلمات الفرج يفرج اللَّه عنك: لا إله إلا اللَّه الحليم الكريم، سبحان اللَّه رب السموات السبع ورب العرش العظيم، الحمد للَّه رب العالمين، قال: فقالها فانفرجت فرجة من الخصوم فرآه، فقال: أرى وجه رجل قد قرفت عليه كذبة، خلُّوا سبيله، أنا كاتب إلى أمير المؤمنين بعذره، فإن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب" (٢).


(١) الصواب أن القصة حصلت لمحمد بن يزيد كما في هذا الإسناد، وليس لوضاح بن خيثمة كما في السند السابق؛ لأن فيه إسقاط رجلين هما داود ومحمد بن يزيد، كما رجح ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٣/ ٤١)، الفرج بعد الشدة (١٠٢ - ١٠٤) رقم (٧٦).
(٢) إسناده حسن، ومحمد بن سعيد أظنه الأصبهاني ثقة ثبت التقريب (٥٩٤٨)، الفرج بعد الشدة (٩٤ - ٩٥) رقم (٦٨)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق =

<<  <  ج: ص:  >  >>