للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٢ - حدثنا هارون بن سفيان، حدثني رجل من أهل العلم: أن رجلا حدثه قال: "نزل علينا رجل من ولد أنس بن مالك فخدمته فلما أراد أن يفارقني أمر لي بشيء فلم أقبله فقال: ألا أعلمك دعاء كان جدي يدعو به، وما دعوت به إلا فرّج اللَّه عني؟ قلت: بلى، قال: قل: اللهم إن ذنوبي لم تبق لي إلا رجاء عفوك، وقد قدمت آلة الحرمان بين يديّ؟ ، فأنا أسألك بما لا أستحقّه، وأدعوك بما لا أستوجبه، وأتضرّع إليك بما لا أستأهله، فلن يخفى عليك حالي، وإن خفي على الناس كنه معرفة أمري، اللهم إن كان رزقي في السماء فأهبطه، وإن كان رزقي في الأرض فأظهره، وإن كان بعيدا فقرّبه، وإن كان قريبا فيسّره، وإن كان قليلا فكثّره، وبارك لي فيه" (١).

١٧٣ - حدثني القاسم بن هاشم، ثنا أبو اليمان، ثنا صفوان بن عمرو، عن الأشياخ: "أن حبيب بن مسلمة (٢) كان يستحب إذا لقي عدوا أو ناهض حصنا قول: لا حول ولا قوة إلا باللَّه، وأنه ناهض يوما


= (١٣/ ٦٦)، والمزي في تهذيب الكمال (٢/ ١١٣) عن البرجلاني به، وفيه بيان سبب هذا الاستدعاء وهو أنه اتهم بمراسلة أهل العراق للخروج على عبد الملك.
(١) إسناده منقطع، الفرج بعد الشدة (٩٧) رقم (٧١).
(٢) هو حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب، القرشي الفهري المكي، نزيل الشام، وكان يسمى حبيب الروم، لكثرة دخوله عليهم مجاهدا، مختلف في صحبته والراجح ثبوتها، لكنه كان صغيرا، مات بأرمينية أميرا عليها لمعاوية سنة (٤٢ هـ)، الإصابة (٢/ ٢٥)، التقريب (١١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>