للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذه الآية: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} (١) فالتفتُّ فلم أر شيئا" (٢).

١٨٥ - نا إسحاق بن إبراهيم قال: نا محمد بن منيب العدني قال: حدثني السري بن يحيى، عن وهيب بن الورد: "أن رجلين كسر بهما في البحر فوقعا إلى الأرض، فأتيا بيتا مبنيا من شجر، فكانا فيه، فبينما هما ذات ليلة، أحدهما نائم، والآخر يقظان، إذ جاءت امرأتان فوقفتا على الباب، بهما من قبح الهيئة شيء لا يعلمه إلا اللَّه، فقالت إحداهما للأخرى: ادخلي، فقالت: ويحك إني لا أستطيع، قالت: ويحك، لِمَه؟ قالت: أَوَ مَا ترين ما في البيت؟ فإذا لوح فيه كتاب: حسبي اللَّه وكفى، وسمع اللَّه لمن دعا، لي وراء اللَّه مرمى" (٣).

١٨٦ - قال محمد بن الحسين: حدثني أحمد بن سهل الأردني قال: حدثني أبو قدامة الرملي قال: قرأ رجل هذه الآية: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ


(١) سورة الطلاق، الآية (٣).
(٢) إسناده إلى صاحب القصة حسن، بهيم ذكره ابن حبان في الثقات (١/ ٢٨٣) وأفاد أنه صاحب حكايات، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٤٣٦) جرحا ولا تعديلا، كتاب التوكل (٦٧) رقم (٣٢).
(٣) إسناده حسن، محمد بن منيب لا بأس به التقريب (٦٣٧٠)، كتاب التوكل (٦٨) رقم (٣٣)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٥٧) وفيه: "ليس وراء اللَّه منتهى".

<<  <  ج: ص:  >  >>