للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للفضيل: "تحدُّ لي التوكّل؟ فقال: آه، كيف تتوكّل عليه وأنت يُختار لك فتسخط قضاءه؟ أرأيت لو دخلت بيتك فوجدت امرأتك قد عَمِيَت، وابنتك قد أُقعِدَت، وأنت قد أصابك الفالج، فكيف كان رضاك بقضائه؟ قلت: كنت أخاف ألا أصبر، قال: فكيف؟ لا حتى يكون عندك واحدا، ترضى بكل ما صنع في العافية والبلاء، لا تسخط على ما زُوِي عنك، وتثق بما آتاك، قال: ثم ذكر رجلا -قد سماه- قال: إني لا (١) أكره أن أقول في سجودي: عليك توكلت" (٢).

١٨٩ - نا أحمد بن إبراهيم، نا أبو إسحاق الطالقاني، أنا زافر عن أبي رجاء، عن عباد بن منصور قال: سئل الحسن عن التوكل فقال: "الرضا عن اللَّه" (٣).


(١) كذا وهو خطأ، والصواب كما في المخطوط (٦/ ب): "لأكره" بالإثبات والتوكيد لا بالنفي.
(٢) إسناده حسن، شيخ المصنف لا بأس به كما قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٣٨)، والفيض بن إسحاق سيأتي (٢٠٤)، وانظر: التاريخ الكبير (٤/ ١/ ١٣٩)، والجرح والتعديل (٧/ ٨٨)، وتاريخ بغداد (٧/ ٤٣١)، والمراد أنه خوفا من النفاق أن لا يكون حقق التوكل فإنه يكره قول هذه العبارة واللَّه أعلم.
كتاب التوكل (٥١) رقم (١٥).
(٣) إسناده ضعيف، زافر القهستاني صدوق كثير الأوهام التقريب (١٩٩٠)، كتاب التوكل (٥٣) رقم (١٧) تحقيق جاسم الدوسري، وهو ساقط من تحقيق بدران في هذا الموضع مذكور في آخر الكتاب وأشار المحقق إلى سقوطه من نسخة (أ)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٨٤ - ٨٥) رقم (٩٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٩٨) رقم (١٢٧٥) من طريق المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>