للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توكلت على اللَّه" (١).

١٩٦ - حدثني علي بن أبي مريم، عن محمد بن الحسين قال: سمعت أبا جعفر -عابدا رأيته بمكة عند قادم الديلمي- كان يقول: "توكل تساق إليك الأرزاق بلا تعب ولا تكلف" (٢).

١٩٧ - حدثني علي بن أبي مريم، عن محمد بن الحسين، عن حكيم ابن جعفر قال: سمعت أبا عبد اللَّه البراثي (٣) يقول: قال لي رجل من العباد: "إنك أيها الرجل إن فوضت أمرك إليه، اجتمع لك في ذلك أمران، قلت: ما هما؟ قال: قلة الاكتراث بما قد ضمن لك، وراحة البدن من تطلب ذلك، فأي حال أكبر من حال المطيع له والمتوكل عليه؟ كفاه اللَّه بتوكله عليه الهم، وأعقبه الراحة" (٤).


= أحد الزهاد والعباد المتقشفين، مات بعد المائتين، التقريب (٢٠٥٢)، تهذيب التهذيب (١/ ٦٤١)، وله ترجمة في الحلية (١٠/ ١٤٧).
(١) كتاب التوكل (٨٦) رقم (٤٩)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ١٤٧ - ١٤٨) بلفظ: "لا أعلم أني توكلت على اللَّه ساعة قط"، وهو يوضح المراد أكثر.
(٢) فيه ابن أبي مريم وقد سبق (١٥٤)، كتاب التوكل (٧٧ - ٧٨) رقم (٥٢)، وأورده ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٤٣٩).
(٣) هو محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان، أبو عبد اللَّه البراثي، والد أبي العباس، كان من أهل الدين والفضل، والجلالة والنبل، ذا حال من الدنيا حسنة، معروفا بالبر واصطناع الخير، وكان صديقا لبشر بن الحارث يأنس إليه في أموره، أسند، تاريخ بغداد (٥/ ٢٤٠).
(٤) إسناده ضعيف؛ حكيم بن جعفر لعله المذكور في الجرح والتعديل (٣/ ٢٠٢)، ثم =

<<  <  ج: ص:  >  >>