للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجنة كمن رآها؛ فهم فيها متكئون، وهم والنار كمن رآها؛ فهم فيها معذبون، قلوبهم محزونة، وشرورهم مأمونة، وحاجاتهم خفية، وأنفسهم عفيفة، أما الليل فصافِّي أقدامهم، مفترشي جباههم، يناجون ربهم في فكاك رقابهم، وأما النهار فحكماء علماء، أبرار أتقياء، قد براهم الخوف، فهم أمثال القداح، فينظر إليهم الناظر فيقول: مرضى وما بهم من مرض، ويقول: قد خولطوا، وقد خالط القوم أمر عظيم" (١).

٢٠١ - حدثنا أحمد بن حاتم (٢)، سمعت شعيب بن حرب (٣) عن أبي عوانة (٤) قال: "لو قيل لمنصور بن زادان (٥): إنك تموت غدا أو بعد غد ما


(١) إسناده صحيح إن كان شيخ المصنف هو البغدادي العابد.
التهجد (٣٤٢) رقم (٢٨٢)، الهم والحزن (٦٩١) رقم (٩١)، وأخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية (٢/ ١٥١)، وذكره الإشبيلي في التهجد (٢٣٥) رقم (١١٩٦).
(٢) هو ابن يزيد الطويل، أبو جعفر الحناط البغدادي، وثقه ابن معين والدارقطني وغيرهما، انظر: الجرح والتعديل (٢/ ٤٨)، تاريخ بغداد (٤/ ١١٢)، تعجيل المنفعة (ص ٢٤)، وقد ورد ملقبا بالطويل في كتابه الورع (ص ٩٦) رقم (١٤٤).
(٣) المدائني، أبو صالح البغدادي نزيل مكة، ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة (١٩٧ هـ)، انظر: التهذيب (٤/ ٣٥٠)، التقريب (ص ٢٦٧).
(٤) هو الوضاح بن عبد اللَّه اليشكري الواسطي البزار، مشهور بكنيته، ثقة ثبت، من السابعة، مات سنة خمس أو ست وسبعين، انظر التقريب رقم (٧٤٥٧).
(٥) الواسطي، أبو المغيرة الثقفي، ثقة ثبت عابد، من السادسة، مات سنة (١٢٩ هـ) على الصحيح، انظر: التهذيب (١٠/ ٣٠٦)، التقريب (٦٩٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>