للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رقابهم، لم يمَلُّوا كلال السهر، لما قد خالط قلوبهم من حسن الرجاء في يوم المرجع؛ فأصبح القوم بما أصابوا من النصب للَّه في أبدانهم فرحين، وبما يأملون من حسن ثوابه مستبشربن، فرحم اللَّه امرءا نافسهم في مثل هذه الأعمال، ولم يرض لنفسه بالتقصير في أمره، واليسير من فعله؛ فإن الدنيا عن أهلها منقطعة، والأعمال عل أهلها مردودة، قال: ثم يبكي حتى تبتل لحيته بالدموع" (١).

٢٥١ - نا أزهر بن مروان، نا حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب قال: "دخلنا على أبي عبد الرحمن (٢) نعوده، فذهب بعض القوم يرجّيه فقال: إني لأرجو ربي -عَزَّ وَجَلَّ- وقد صمت له ثمانين رمضان" (٣).

٢٥٢ - حدثنا هارون بن عبد اللَّه قال: حدثنا سيار قال: حدثنا


(١) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق.
التهجد (٣٤٠) رقم (٢٧٩)، والمروزي في قيام الليل (المختصر ص ٣٣)، والإمام أحمد في الزهد (ص ٤٠١) رقم (١٦٤٨)، وذكره الإشبيلي في التهجد (٢٣٥) رقم (١١٩٥).
(٢) هو عبد اللَّه بن حبيب بن ربيعة الكوفي المقرئ، مشهور بكنيته، ولأبيه صحبة، ثقة ثبت، مات بعد السبعين، التقريب (٣٢٧١).
(٣) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق، التقريب (٣١٤)، حسن الظن باللَّه (٧٩) رقم (١٢٦)، المحتضرين برقم (٢٩٠)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٤٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٤٣٠)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٩٢)، وذكره المزي في تهذيب الكمال (٤/ ١١٠)، والذهبي في السير (٤/ ٢٧١) وفي معرفة القراء الكبار (١/ ٥٧)، وابن الجوزي في الثبات عن الممات (٧٠)، وصفة الصفوة (٣/ ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>