للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إني امرؤ من قريش، واللَّه ما منكم أحمر ولا أسود يفضلني بتقًى إلا وددت أني في مسلاخه (١) " (٢).

٢٧٨ - حدثني أحمد بن إبراهيم، عن علي بن شقيق، عن ابن المبارك، عن سعيد بن زيد قال: سأل المغيرة بن مخادش الحسن فقال: يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يحدّثونا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال: "أيها الشيخ إنك واللَّه إن تصحب أقواما يخوّفونك حتى تدرك أمنا، خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف" (٣).

٢٧٩ - حدثنا خالد بن خداش، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن الحسن: "أن عمر -رضي اللَّه عنه- لما حضرته الوفاة قال: لو أن لي ما على الأرض


(١) المسلاخ جلد الحية الذي تنسلخ منه، والمراد أن يكون مثل هيئته وطريقته، تاج العروس (١/ ١٨١٦).
(٢) إسناده صحيح إلى ثابت، وثابت تابعه قتادة عند أحمد وغيره، وكلاهما لا أعلم أنه يروي عن أبي عبيدة، المتمنين (٣٧) رقم (٣٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ١١٦) رقم (٣٤٦٢٠)، وأحمد في الزهد (١٨٤)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٤١٣)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٠١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ٤٨٢)، وذكره الذهبي في السير (١/ ١٨).
(٣) إسناده حسن، سعيد بن زيد صدوق له أوهام التقريب (٢٣٥٤)، وتابعه العلاء بن زياد -وهو ثقة التقريب (٥٢٧٣) - عند أحمد، الوجل والتوثّق بالعمل (٢٨) رقم (٣)، وابن المبارك في الزهد -زيادات نعيم- (١٠٢) رقم (٣٠٣)، وعلقمة في زهد الثمانية (٦٨)، وأحمد في الزهد (٢٥٩) بنحوه، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٥٠)، وذكره المزي في تهذيب الكمال (٢/ ١١٨)، وابن الجوزي في المقلق رقم (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>