للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٨ - حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثني شعيب بن راشد، عن أبي روح الأنصاري قال: كان من دعاء الحسين (١): "اللهم ارزقني الرغبة في الآخرة حتى اعرف صدق ذلك في قلبي بالزهد مني في دنياي، اللهم ارزقني بصرا في أمر الآخرة حتى أطلب الحسنات شوقا، وأفر من السيئات خوفا من ربي" (٢).

٣٢٩ - حدثنا محمد بن علي، نا إبراهيم قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: كتب الحسن بن أبي الحسن إلى عمر بن عبد العزيز: "أما بعد: يا أمير المؤمنين. . . أهل البصائر الفضائل فيها يا أمير المؤمنين: مشيهم بالتواضع، وملبسهم بالاقتصاد، ومنطقهم بالصواب، ومطعمهم الطيّب من الرزق، قد نفذت أبصارهم في الآجل، كما نفذت أبصارهم في العاجل، فخوفهم في البر كخوفهم البحر، ودعاؤهم في السراء كدعائهم في الضرّاء، ولولا الأجل الذي كتب عليهم لم تقرّ أرواحهم في أبدانهم إلا قليلا، خوفا من العقاب، وشوقا إلى الثواب، عظم الخالق في أعينهم، وصغر المخلوق عندهم. . . " (٣).


(١) لعله الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد اللَّه المدني، سبط رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وريحانته، حفظ عنه، استشهد يوم عاشوراء سنة (٦١ هـ)، وله ست وخمسون سنة، الإصابة (٢/ ٧٦)، التقريب (١٣٣٤).
(٢) فيه أبو روح، وسيأتي (٦٥١) أني لم أعرفه، ذم الدنيا (١٣١) رقم (٣٩١).
(٣) إسناده منقطع؛ فإن الفضيل بن عياض لم يسمع من الحسن البصري، فالحسن من الطبقة الثالثة والفضيل من الثامنة، كما في ترجمتهما من التقريب، ذم الدنيا (١٠٥=

<<  <  ج: ص:  >  >>