للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأن الساحر كافر. . . وأن السحر كائن موجود في الدنيا" (١).

وأما بعض أنواعه: فتضمن الأثران استعمال كبة الغزل، والطيران على الباب، والطفو على الماء، وهي بعض أنواع السحر وله أنواع كثيرة جدا، منها ما يكون حقيقة ومنها ما هو خيال فقط، ومنها ما هو حيل وتمويهات (٢).

وأما تعليم هاروت وماروت للسحرة: فقد تضمن الأثر بعض تفاصيل ذلك، وقد ذكر ذلك ابن حجر في الفتح فقال: "قصة هاروت وماروت جاءت بسند حسن من حديث ابن عمر في مسند أحمد، وأطنب الطبري في إيراد طرقها، بحيث يقضى بمجموعها على أن للقصة أصلا، خلافا لمن زعم بطلانها كعياض ومن تبعه، ومحصلها: أن اللَّه ركب الشهوة في ملكين من الملائكة اختبارا لهما، وأمرهما أن يحكما في الأرض، فنزلا على صورة البشر، وحكما بالعدل مدة، ثم افتتنا بامرأة جميلة فعوقبا بسبب ذلك بأن حبسا في بئر ببابل منكسين، وابتليا بالنطق بعلم السحر، فصار يقصدهما من يطلب ذلك، فلا ينطقان بحضرة أحد حتى يحذراه وينهياه، فإذا أصر تكلما بذلك، ليتعلم منهما ذلك، وهما قد عرفا ذلك، فيتعلم منهما ما قص اللَّه عنهما واللَّه أعلم" (٣)، كما نص الإمام عبد اللَّه


(١) مقالات الإسلاميين (١/ ٣٤٩).
(٢) انظر كتاب الدكتورة حياة با أخضر موقف الإسلام من السحر (١/ ٢٤٣) فقد ذكرت أنواعه وحققت القول في بعضها أتدخل فيه أم لا؟ ، وقبلها رسالة الشرك ومظاهره للمبارك الميلي (١٥٦ - ١٥٩).
(٣) (١٠/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>