للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المركبة من حق وباطل أقرب" (١).

٢ - "سد الذريعة، فإنه يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك.

٣ - أنه إذا علق فلا بدّ أن يمتهنه المعلق بحمله معه في حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك" (٢).

ويجاب عن الأثرين الواردين عن عبد اللَّه بن عمرو وعائشة بأن الأول ضعيف لا يثبت سنده عنيه، أما أثر عائشة فإنه على سلامة سنده من مطعن فهو معارض بفهم غيرها من الصحابة الذين فهموا العموم من النصوص الواردة في التمائم وكذلك من بعدهم من كبار التابعين الذين أدركوا الصحابة، قال إبراهيم النخعي -رحمه اللَّه-: "كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن" (٣)، قال الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ: "مراده بذلك أصحاب عبد اللَّه بن مسعود كعلقمة والأسود وأبي وائل والحارث بن سويد وعبيدة السلماني ومسروق والربيع خيثم وسويد ابن غفلة وغيرهم، وهم من سادات التابعين، وهذه صيغة يستعملها إبراهيم في حكاية أقوالهم" (٤) واللَّه أعلم.

وقد ختم الشيخ مبارك الميلي كلامه على التمائم وأقسامها بقوله:


(١) تيسير العزيز الحميد (١٦٨).
(٢) فتح المجيد (١٧٠).
(٣) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (٣٥٨). وقال الألباني عنه: (سنده صحيح)، الكلم الطيب (٤٥).
(٤) فتح المجيد (١٧٧). وانظر منهج الإمام مالك في إثبات العقيدة (٤٠٨ - ٤١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>