من كونه امتنع من الضحك أو من المعاصي لما يؤمله من رؤية اللَّه تعالى، يؤكد أن هذه العقيدة كانت راسخة في نفوسهم لا يداخلهم فيها أدنى شك.
وبعد هذا كله فإن من عقيدتهم المتعلقة برؤية اللَّه ما ورد عنهم في ذكر الحجب التي احتجب اللَّه بها عن خلقه، واحتجابه عن الكفار يوم القيامة لأعظم دليل على رؤية المؤمنين له سبحانه وتعالى، قال الشافعي رحمه اللَّه:"لما حجبهم في السخط، كان هذا دليلا على أنهم يرونه في الرضا"، وهذا من أدل الأدلة وأبينها على المسألة كما قال القصّاب وأبو المظفر السمعاني رحمهم اللَّه تعالى (١)، واللَّه أعلم.