للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: مولاي عبدك يحب الاتّصال بطاعتك، فأعنه عليها بتوفيقك أيها المنّان، مولاي عبدك يحبّ اجتناب سخطك فأعنه على ذلك بمنّك عليه أيها المنان، مولاي عبدك عظيم الرجاء لخيرك، فلا تقطع رجاءه يوم يفرح بخيرك الفائزون، قالت: فلا يزال على هذا ونحوه حتى يصبح، قالت: وكان قد كلّ من الاجتهاد، وتغيّر لونه جدا" (١).

٤٨١ - حدثني محمد قال: حدثنا يحيى بن السكن قال: حدثنا أيوب (٢) بن محمد العجلي، عن يحيى بن أبي كثير قال: "لما حضر عمر بن عبد العزيز الموت بكى، فقيل له: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ أبشر؛ فإن اللَّه قد أحيا بك سننا، وأظهر بك عدلا، فبكى ثم قال: أليس أوقف فأُسأل عن أمر هذا الخلق؟ فواللَّه لو رأيت أني عدلت فيهم لخفت على نفسي أن لا تقوم بحجّتها بين يدي اللَّه إلا أن يلقنها حجتها، فكيف بكثير مما صنعنا؟ قال: ثم فاضت عيناه، فلم يلبث إلا يسيرا بعدها حتى مات رحمه اللَّه" (٣).


(١) فيه سكين لم أجده، وذكر المحقق اختلافا في اسمه واسم أبيه في مصادر التخريج فلعله مصحف واللَّه أعلم، الرقة والبكاء (١٩٣) رقم (٢٧٠)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٣/ ١٦٢)، وابن قدامة في الرقة والبكاء (٣٠٥).
(٢) ذكر المحقق أن الاسم مطموس ولم يبق منه إلا الحرف الأول وهو الألف، قلت: واستدركته من تاريخ دمشق.
(٣) إسناده ضعيف، فيه أيوب بن محمد العجلي اليمامي ضعفه ابن معين وغيره، انظر لسان الميزان (١/ ٤٨٧)، المحتضرين (٨٣) رقم (٨٩)، ومن طريقه ابن عساكر في =

<<  <  ج: ص:  >  >>