للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٤ - ذكر الحسين بن عبد الرحمن قال: قال ابن السماك: "تباركت يا عظيم، لو كانت المعاصي التي عصيتها طاعة أُطعت فيها، ما زاد على النعماء التي تبتليها (١)، وإنك لتزيد في الإحسان إلينا كأن الذي أتيناه من الإساءة إحسان، فلا أنت بكثرة الإساءة منا تدع الإحسان، ولا نحن بكثرة الإحسان منك إلينا عن الاساءة نقلع، أبيت إلا إحسانا وأبينا إلا إساء واجتراء، فمن ذا الذي يحصي نعمك، ويقوم بإحسانك وبأداء شكرك، إلا بتوفيقك ونعمك، ولقد فكّرت في طاعة المطيعين، فوجدت رحمتك مقدمة لطاعتهم، ولولا ذلك لما وصلوا إليها، فنسألك بالرحمة المتقدّمة للمطيعين قبل طاعتهم لما مننت على العاصين بعد معصيتهم" (٢).

٤٨٥ - حدثني إبراهيم بن عبد اللَّه قال: حدثني محمد بن إسماعيل بن عياش قال: حدثني أبي قال: حدثني صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد


= فيه جرحا ولا تعديلا، ونسبه بقوله: "الخزاعي"، لكن وقع في الحلية (٧/ ٨) نسبته بقوله: "البرزاني" فاللَّه أعلم، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٦٧) رقم (٦٦).
(١) كذا في طبعتي السيد وشاحونة، واستغربها مجدي السيد، لكنها وردت في مخطوطة الظاهرية (ل ١٩٧ أ): "النعماء التي تنيلنيها"، وصححت في الهامش إلى: "النعم التي تنيلها"، ولعلها الأقرب.
(٢) إسناده ضعيف، شيخ المصنف مقبول التقريب (١٣٣٦)، وأظنه منقطعًا بينه وبين ابن السماك؛ لأنه لم يذكر في شيوخه، مع أنهما من طبقة واحدة تقريبا، وليس في السند تصريح بالسماع واللَّه أعلم، حسن الظن باللَّه (٨٠) رقم (٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>