للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق (١) قال: "كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك، فالديك يوقظه للصلاة، والحمار ينقلون عليه الماء، والكلب يحرسهم، قال: فجاء الثعلب فأخذ الديك، فحزنوا لذهاب الديك، وكان الرجل صالحا، فقال: عسى أن يكون خيرا، ثم مكثوا ما شاء اللَّه، ثم جاء ذئب فخرق بطن الحمار فقتله، فحزنوا لذهاب الحمار، فقال الرجل الصالح: عسى أن يكون خيرا، ثم مكثوا ما شاء اللَّه بعد ذلك، ثم أصيب الكلب، فقال الرجل الصالح: عسى أن يكون خيرا، ثم مكثوا بعد ذلك ما شاء اللَّه، فأصبحوا ذات يوم فنظروا فإذا قد سبي من حولهم، وبقوا هم، قال: وإنما أخذوا أولئك بما كان عندهم من الصوت والجلبة، ولم يكن عند أولئك شيء يجدب، قد ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم" (٢).

٥٠٩ - حدثني الحسن بن عبد العزيز، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب قال: "اجتمع مالك بن دينار ومحمد بن واسع، فتذاكرا العيش، فقال مالك: ما شيء أفضل من أن يكون للرجل غلة يعيش فيها، وقال محمد: طوبى لمن وجد غداء ولم يجد عشاء، ووجد عشاء ولم يجد غداء،


(١) هو مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة الكوفي، ثقة فقيه، عابد مخضرم، مات سنة (٦٢ هـ) ويقال التي بعدها، التقريب (٦٦٠١).
(٢) إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٣٨ - ٣٩) رقم (٢٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ١٤٩) رقم (٣٤٨٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>