للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كنت أظنه بقى فيهما، ثم استقبل القبلة فقال: الحمد للَّه الذي أعطانيهما فأمتعني بهما شبابي وصحّتي، حتى إذا فنيت أيامي وحضر أجلي، أخذهما مني ليبدلني بهما إن شاء اللَّه خيرا منهما، فقال له يونس: قد كنا تهيّأنا لنعزّيك، فنحن الآن نستهنئك، فقال خيرا ودعا" (١).

٥٢٠ - حدثني علي بن الحسين قال: "كان رجل بالمصيصة (٢) ذاهب النصف الأسفل لم يبق منه إلا روحه في بعض جسده، ضرير على سرير مثقوب، فدخل عليه داخل فقال له: كيف أصبحت يا أبا محمد؟ قال: ملك الدنيا، منقطع إلى اللَّه ما لي إليه من حاجة إلا أن يتوفّاني على الإسلام" (٣).

٥٢١ - حدثني سلمة بن شبيب قال: حدثنا سهل بن عاصم قال: حدثنا محمد بن عيينة، عن مخلد بن حسين قال: "كان بالبصرة رجل يقال


(١) إسناده ضعيف، فيه عطية بن سليمان مجهول التقريب (٤٦٥١)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٦٧ - ٦٨) رقم (٦٨)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ١٤ - ١٥).
(٢) مدينة على شاطئ جيحان، من ثغور الشام، بين أنطاكية وبلاد الروم، تقارب طرسوس، وكانت من مشهور ثغور الإسلام، قد رابط بها الصالحون قديما، وبها بساتين كثيرة، يسقيها جيحان، معجم البلدان (٥/ ١٤٥).
(٣) إسناده صحيح، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٦٦) رقم (٦٥)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (١٠/ ١٨٢)، وكذا ابن أبي جرادة في بغية الطلب في تاريخ حلب (١٠/ ٤٦١٧)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>