للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له: شداد، أصابه الجذام فتقطّع، فدخل عليه عوّاده من أصحاب الحسن فقالوا له: كيف تجدك؟ قال: بخير، قال: أما إنه ما فاتني جزئي بالليل منذ سقطت، وما بي إلا أني لا أقدر على أن أحضر صلاة الجماعة" (١).

٥٢٢ - حدثني محمد بن عباد بن موسى، عن الحسن بن علي البصري (٢) قال: "أصبح أعرابي وقد مات له أباعر كثير فقال:

لا والذي أنا عبد في عبادته ... لولا شماتة أعاديه أظن (٣)

فما سرّني أن إبلى في مباركها ... وأن شيئًا قضاه اللَّه لم يكن (٤)


(١) إسناده حسن، محمد بن عيينة هو الفزاري مقبول التقريب (٦٢٥٢)، لكن قال ابن سعد في الطبقات (٧/ ٤٩١): "كان عالما"، فلعل مثل هذه القصص مقبولة عنه واللَّه أعلم، لا سيما وأن الترمذي حسن حديثه في السنن برقم (٢٦٧٧)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٤٨) رقم (٤١)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٤٦)، وذكره ابن الجوزي رحمه اللَّه في صفة الصفوة (٣/ ٣٦٤).
(٢) هو الحسن بن علي بن راشد الواسطي نزيل البصرة، صدوق رمي بشيء من التدليس التقريب (١٢٦٨)، وليس الهذلي المجهول كما استظهره المحقق السلفي، لأن هذا الأخير روى عن سقط وروى عنه سقط كما في الجرح والتعديل (٣/ ٢١)، لا سيما وأن الراوي عنه قيل فيه: "وأصله كوفي، ويقال: واسطي، وكان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس" كما في ترجمته من تهذيب الكمال.
(٣) كذا في طبعة مصطفى عطا، وفي طبعة السلفي "لولا لسماره اعداد وبى أحن" هكذا، وقرأتها من المخطوطة الظاهرية "ل ١٦٤ ب": "لولا شماتة أعداء ذوي إحن" وهو الأولى واللَّه أعلم.
(٤) إسناده حسن، فيه شيخُ شيخِ المصنف وقد سبق قريبا، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٢٦ - ٢٧) رقم (١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>