للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤١ - حدثني أسد بن عمار التميمي قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء، عن نافع قال: "اشتكى ابن لعبد اللَّه بن عمر (١) فاشتدّ وجده عليه، حتى قال بعض القوم: لقد خشينا على هذا الشيخ أن يحدث هذا الغلام حدث، فمات الغلام فخرج ابن عمر في جنازته، وما رجل أشد سرورا منه، فقيل له في ذلك، فقال ابن عمر: إنما كانت رحمة له، فلما وقع أمر اللَّه رضينا به" (٢).

٥٤٢ - حدثني سريج بن يونس، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا المسعودي، عن علي بن بذيمة، عن قيس بن حبتر قال: سمعت عبد اللَّه بن مسعود يقول: "ما هو إلا الغنى والفقر، وما أبالي بأيهما ابتدأت، إنهما سواء، إن كان الغنى إنَّ عليّ فيه لتعطّف (٣)، وإن كان فقرا إنَّ عليَّ فيه لصبر" (٤).


(١) هو عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عبد الرحمن، ولد بعد المبعث بيسير، واستُصْغر يوم أحد وهو ابن أربع عشرة، وهو أحد المكثرين من الصحابة والعبادلة، وكان من أشد الناس اتباعا للأثر، مات سنة (٧٣ هـ) في آخرها أو أول التي تليها، الإصابة (٤/ ١٨١)، التقريب (٣٤٩٠).
(٢) فيه شيخ المصنف لم أقف له على ترجمة إلا عند الخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ١٩) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (٨٥) رقم (٩٧).
(٣) التعطف هو الإشفاق، مختار الصحاح (٤٦٧).
(٤) إسناده ضعيف، فيه المسعودي اختلط وسماع عاصم منه بعد الاختلاط انظر المختلطين (٧٣) هامش، إصلاح المال (١٣٠) رقم (٤٩٤)، وهناد في الزهد (١/ =

<<  <  ج: ص:  >  >>