للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكثر من (١١٠٠)، ومجمل الأعداد لا تصل نسبته ٨ %.

وقرين ما جاء في كلام السيوطي كتاب سنن سعيد بن منصور، وقد تعقبه فضيلة الدكتور سعد الحميّد فبيّن أن الجزء الذي قام بتحقيقه يبلغ (٨٦٩) حديثا، لا يتجاوز نسبة المرسل فيه ٨ % وهو أكثر الأنواع الثلاثة وجودا، أما المعضل فلا يتجاوز سبعة أحاديث، فقال: "وجه تخطئة السيوطي في كلامه هذا تخصيصه سنن سعيد بن منصور دون سواها بوجود هذه الأنواع (المعضل والمنقطع والمرسل) بما يفيد كثرتها فيها، وهذا ليس بصحيح" (١).

قلت: والذي يظهر لي واللَّه أعلم أن ذكر مصنفات ابن أبي الدنيا في النوع الثامن من أنواع علوم الحديث وهو المقطوع أولى من هذا المكان؛ حيث ذكر في نهاية هذا النوع فائدة فقال: "ومن مظان الموقوف والمقطوع مصنف ابن أبي شيبة وعبد الرزاق، وتفاسير: ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وغيرهم" (٢)، فهذا الموضع أولى بكتب ابن أبي الدنيا لأنها مليئة بالآثار من موقوفات ومقطوعات وما دونها من أقوال الأئمة والسلف عموما فضلا عما احتوته من الأحاديث المرفوعة.

ومما يتصل بمكانته العلمية ما عرف عنه من تأديبه أولاد الخلفاء، وهذا أمر اشتهر عنه وعدَّه المترجمون من أهم مناقبه فلم يغفل هذه المعلومة


(١) سنن سعيد بن منصور (١/ ٢٠٣/ ق).
(٢) تدريب الراوي (١/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>