للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٦ - حدثنا أبو إسحاق، نا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية (١) قال: "بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جيشا فيهم ابن رواحة وخالد، فلما صافوا المشركين أقبل رجل منهم يسبّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال رجل من المسلمين: أنا فلان بن فلان وأمي فلانة فسبّني وسبّ أمي وكفّ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلم يزده ذلك إلا إغراء فأعاد مثل ذلك وأعاد الرجل مثل ذلك فقال: لئن عدت الثالثة لأرحلنّ إليك بسيفي، فعاد فحمل عليه الرجل فولّى الرجل مدبرا فاتّبعه الرجل حتى خرق صف المشركين فضربه بسيفه فأحاط به المشركون فقتلوه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أعجبيم من رجل يضر (٢) اللَّه ورسوله؟ " ثم إن الرجل برأ من جراحته فأسلم وكان يسمّى الرُحيل" (٣).


= (٨٧) رقم (١٤٩)، والبخاري في الأدب المفرد (١٨٨) رقم (٥٣٣)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٣١٣).
(١) هو حسان بن عطية المحاربي مولاهم، أبو بكر الدمشقي، ثقة فقيه عابد، مات بعد العشرين ومائة، التقريب (١٢٠٤).
(٢) كذا في طبعتي جيمز ومحمد عطا، وفي الصارم المسلول (٢/ ٢٩٠): "نصر اللَّه ورسوله" وهو المناسب.
(٣) إسناده حسن إلى حسان بن عطية، وهو مرسل فإن حسان لم يدرك القصة كما يتبين من ترجمته، وانظر جامع التحصيل للعلائي (١٦٢) رقم (١٣٢)، وشيخ المصنف أبو إسحاق هو إسماعيل بن أبي الحارث البغدادي صدوق، التقريب (٤٢٨)، وورد في بعض نسخ المخطوط كما في طبعة جيمز أنه (إسماعيل بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>