للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا بكر وعمر" (١).

٦٤٨ - ذكر الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني، أخبرنا أبي قال: "سمعت خلف بن حوشب (٢) يقول: "مات رجل بالمدائن (٣) فلما غطوا عليه ثوبه قام بعض القوم، وبقي بعضهم، فحرك الثوب أو فتحرك الثوب، فقال به فكشفه عنه فقال: "قوم مخضبة لحاهم في هذا المسجد يعني مسجد المدائن، يلعنون أبا بكر وعمر، ويتبرّؤون منهما، الذين جاؤوني يقبضون


(١) إسناده لين؛ شعيب بن صفوان هو الكاتب مقبول التقريب (٢٨١٩)، والأثر صحيح بطرقه، فقد كرره بسندين آخرين أحدهما صحيح إلى صاحب القصة وهو بشير أبو الخصيب وهو صاحب الأكفان حيث بلغ من اهتمام الراوي عنه وهو خلف بن تميم وهو صدوق، أنه سأل عنه وقال: "قلت: يا أبا الخصيب هذا الحديث الذي حدثتني بمشهد منك؟ قال: نعم، بصر عيني، وسمع أذني، قال خلف: فسألت عنه فذكروا عنه خيرا" قلت: لم أجد له ترجمة سوى أن ابن ماكولا ذكره في الإكمال (١/ ٢٨٧): وقال: "روى عنه خلف بن خليفة خبرا حكاه ابن أبي الدنيا في من عاش بعد الموت"، من عاش بعد الموت (٢٣ - ٢٤) رقم (١٦)، ورقم (١٨) وفيه: "لعن اللَّه مشيخة الكوفة، غروني. . "، (١٩) أطول، وابن جرير في الرياض النضرة رقم (٢٦٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٤/ ٣٨٨).
(٢) هو خلف بن حوشب الكوفي، ثقة مات بعد (١٤٠ هـ)، التقريب (١٧٢٨).
(٣) المدائن اسم لموضع بالعراق، كان مسكن الملوك من الأكاسرة الساسانية وغيرهم، فكان كل واحد منهم إذا ملك بنى لنفسه مدينة إلى جنب التي قبلها، وسماها باسم، فأولها المدينة العتيقة التي لزاب، ثم مدينة الإسكندر، ثم طيسفون من مدائنها، ثم اسفانبر، ثم مدينة يقال لها رومية، فسميت المدائن بذلك، وهي الآن قرية صغيرة، بينها وبين بغداد ستة فراسخ، معجم البلدان (٥/ ٧٤ - ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>