للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبينه كلام، حتى تناولني وتناولته، فانصرفت إلى منزلي وأنا مغموم حزين، ألوم نفسي، قال: فنمت وتركت العشاء من الغم، فرأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في منامي من ليلتي، فقلت: يا رسول اللَّه، فلان جاري في منزلي وسوقي، وهو يسبّ أصحابك؟ قال: مَن مِن أصحابي؟ قلت: أبا بكر وعمر، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: خذ هذه المُدْيَة فاذبحه بها، قال: فأخذته فأضجعته فذبحته، فرأيت كأن يدي قد أصابت من دمه، قال: فألقيت المدية، وأهويت بيدي إلى الأرض أمسحها، فانتبهت وأنا أسمع الصراخ من نحو داره، فقلت: انظروا ما هذا الصراخ؟ قالوا: مات فلان فجاءة، فلما أصبحت نظرت إليه، فإذا خط موضع الذبح" (١).

٦٥١ - حدثني محمد بن إدريس الحنظلي قال: حدثني أحمد بن عبد الأعلى قال: أخبرني أبو روح (٢) -رجل من الشيعة- قال: "كنا بمكة في المسجد


(١) إسناده فيه من لم أعرفه، أحمد بن أبي أحمد أظنه الخليفة المعتضد واللَّه أعلم فقد أدبه المصنف، وقد رجح المحققان عبد القادر ومجدي السيد أنه أحمد بن حرب ولم أجد من ذكره في شيوخ المصنف واللَّه أعلم، لكن تابعه الحسين بن الأسود عند أحمد، المنامات (١٠٨ - ١٠٩) رقم (٢١٩)، وأحمد في فضائل الصحابة (١/ ٢٩٩) رقم (٣٩٤)، ونسبه ابن القيم في الروح (٢/ ٤٩٩ العموش) للقيرواني في كتاب البستان من قول بعض السلف، وذكره الحصني في دفع شبه من تمرد (٨٧) وقال: "ومن ذلك: ما أخبر به علي بن محمد قال: سمعت رضوان اليماني وكان من الأخيار وأهل السنة" وفيه تزكية لرضوان ونسبته إلى اليمن.
(٢) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>