٦٩١ - حدثنا أبو خيثمة وإسحاق بن إسماعيل، قالا: حدثنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عاصم بن عمر قال:"بعث إليّ عمر عند الفجر، أو عند صلاة الصبح، فأتيته فوجدته جالسا في المسجد، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإني لم أكن أرى شيئا من هذا المال يحل لي قبل أن آليه إلا بحقه، ثم ما كان أحرم عليّ منه يوم وليته، فعاد بأمانتي، وإني كنت أنفقت عليك من مال اللَّه شهرا، فلست بزايدك عليه، وإني كنت أعطيتك ثمرتي بالعالية العام، فبعه فخذ ثمنه، ثم ائت رجالا من تجار قومك فكن إلى جنبه، فإذا ابتاع شيئا استشركه، وأنفقه عليك وعلى أهلك، قال: فذهبت ففعلت"(١).
٦٩٢ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه المديني قال: حدثنا معتمر بن سليمان، سمع أباه يحدث عن نعيم بن أبي هند: "أن عمر بن الخطاب كان يدفع إلى امرأته طيبا للمسلمين، كانت تبيعه فتزن فترجح وتنقص فتكسر بأسنانها، فتقوّم لهم الوزن، فعلق بأصبعها منه شيء فقالت بأصبعها في فيها فمسحت به خمارها، وإن عمر جاء فقال: ما هذه الريح؟ فأخبرته خبرها، فقال: تطيبين بطيب المسلمين؟ فانتزع خمارها، فجعل يقول بخمارها في التراب ثم يشمه ثم يصب عليه الماء ثم يقول به في التراب، حتى ظن أن
(١) إسناده صحيح، الورع (١١٣ - ١١٤) رقم (١٨٨)، إصلاح المال (٢٤٧) رقم (٢١٦)، وأخرجه أحمد في الزهد (١١٦)، وابن الجوزي في مناقب عمر (١٠٥ - ١٠٦)، وذكر أصل القصة في تهذيب التهذيب (٢/ ٢٥٨).