للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ريحه قد ذهبت، ثم جاءتها العطارة مرة أخرى فباعت منها فوزنت لها فعلق بأصبعها منها شيء فقالت بأصبعها في فيها ثم قالت بأصبعها في التراب، فقالت العطارة: ما هكذا صنعت أول مرة، فقالت: أَوَمَا علمت ما لقيت منه؟ لقيت منه كذا ولقيت وكذا وكذا" (١).

٦٩٣ - حدثني سلم بن جنادة قال: حدثنا سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت القرشي قال: حدثنا أبي، عن عبد اللَّه بن جعفر، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة قال: "قال كعب لعمر: يا أمير المؤمنين، اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام، فقال عمر: اللَّه إنك تجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال: اللهم لا، ولكن أجد صفتك وحليتك، قال: وعمر لا يحسّ أجلا ولا وجعا، فلما مضت ثلاثٌ طعنه أبو لؤلؤة، فجعل يدخل عليه المهاجرون والأنصار فيسلمون عليه، ودخل في الناس كعب، فلما نظر إليه عمر قال:

فأوعدني كعبٌ ثلاثا يعدّها ... ولا شكّ أن القول ما قال كعب

وما بي حذار الموت إني لميّت ... ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب (٢)


(١) الأثر حسن لغيره، الورع (٧٤ - ٧٥) رقم (٩٠)، رجاله ثقات وشيخ المصنف الظاهر أنه محمد بن عبد اللَّه بن بزيع البصري فإنه من شيوخ ابن أبي الدنيا وكذلك هو من الرواة عن معتمر بن سليمان كما في تهذيب الكمال (٦/ ٣٦٤)، وأخرج أحمد في الزهد (٣٧) عن نعيم عن العطارة مثله، وبلفظ آخر بسند حسن (ص ٣٧).
(٢) إسناده ضعيف جدا، فيه عبد العزيز بن أبي ثابت متروك، احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه، وكان عارفا بالأنساب التقريب (٤١٤٢)، المحتضرين (٥٣ - ٥٤) رقم (٤١)، وابن شبة في اخبار المدينة (٢/ ٦٣)، وابن جرير في تاريخ الأمم والملوك (٢/ ٥٦٠) وفيه قصة طويلة في مقتله -رضي اللَّه عنه-، والآجري في كتاب الشريعة =

<<  <  ج: ص:  >  >>