حتى انتهينا إلى المدينة، فوثب إليه أبو لؤلؤة الخبيث فقتله، فواللَّه إنه لمسجّى بيننا إذ سمعنا صوتا من جانب البيت لا ندري من أين يجيء:
ليبك على الإسلام من كان باكيا ... فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد
وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها ... وقد ملّها من كان يوقن بالوعد
فلما ولي عثمان لقي مزردا فقال: أنت صاحب الأبيات؟ قال: لا، واللَّه يا أمير المؤمنين ما قلتهن، قال: فيرون أن بعض الجن رثاه" (١).
٧٠٥ - حدثنا داود بن عمرو قال: حدثنا شريك بن عبد اللَّه، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة قال: "ركض عمر فرسا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
(١) إسناده ضعيف والأثر صحيح، كتاب الهواتف (٦٢ - ٦٣) رقم (٨١)، فيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف، التقريب (٥٨٠٤)، وخليفة بن موسى مستور (١٧٥٨)، ومن طريق آخر (٩٧) رقم (١٤٩) مختصرا وفيه معروف بن أبي معروف انظر الميزان (٤/ ١٤٥ - ١٤٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٣٥٧) رقم (٣٢٠٠٦)، ومن طريقه الآحاد والمثاني (١/ ١٠٥) رقم (٨٧)، السنة للخلال (٢/ ٣١٥ - ٣١٦) رقم (٣٩٤)، الاستيعاب (٣/ ١١٥٨)، طبقات ابن سعد (٣/ ٣٧٤ - ٣٧٥) بسند صحيح، وقبله (٣/ ٣٣٣ - ٣٣٤) من طريق آخر، والفاكهي في تاريخ مكة (٤/ ٧٦ - ٧٧) رقم (٢٤٠٩) في ذكر المحصب وحدوده وما جاء فيه، وأبو الفرج الأصفهاني في الأغاني (٨/ ٩٨) من طريق عمر بن شبة، كلهم من طريق عبد اللَّه بن الصقر، وهو مجهول لا يعرف عنه إلا أنه كان عاملا لابن هبيرة على الكوفة كما في طبقات ابن سعد (٥/ ١٦٣) (٦/ ٢١١)، وطبقات المحدثين بأصبهان (١/ ٣٣٨)، وصحح الأثر ابن حجر في الإصابة (٢/ ١٥٥).