للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زُهّاد أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند عمر بن عبد العزيز فقال بعضهم: عمر، وقال بعضهم: فلان، فقال عمر بن عبد العزيز: عليّ -رضي اللَّه عنه-" (١).

٧٣٥ - نا إبراهيم بن بشّار، نا نعيم بن مورّع، نا هشام بن حسّان قال: "بينا نحن عند الحسن البصري إذ أتاه رجل فقال: يا أبا سعيد، إن الناس يزعمون أنك تنقّص عليا -رضي اللَّه عنه-؟ فقال: رحم اللَّه عليًّا، إن عليا كان سهما للَّه عزَّ وجلَّ في أعدائه، وكان في محلَّة العِلْمِ (لعلها: العَلَم) أشرفها وأقربها من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان رهباني هذه الأمة، لم يكن لمال اللَّه عزَّ وجلَّ بالسَّروقة، ولا في أمر اللَّه عزَّ وجلَّ بالنَّؤومة، أعطى القرآن عزائمه فيما عليه وله، فكان منه في رياض مونقة وأعلام بيِّنة، ذلك على يا لُكَع (٢) " (٣).

٧٣٦ - حدثني زياد بن أيوب، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش،


(١) إسناده صحيح؛ فرواته ثقات، وإن كان في شيخ المصنف وشيخ شيخه تشيع واللَّه أعلم، مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- (٩٢ - ٩٣) رقم (١١١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٤٨٩) عن شيخ المصنف به، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ٥)، وابن الأثير في الكامل (٣/ ٢٦٥).
(٢) رجل لُكَعٌ بوزن عمر، أي: لئيم، وقيل: هو العبد الذليل النفس، مختار الصحاح (٦١٢).
(٣) إسناده حسن، هشام بن حسان متكلم في روايته عن الحسن كما تقدم (٢٧٩)، لكن أجاب الذهبي عن ذلك ثم قال: "هشام قد قفز القنطرة، واستقر توثيقه، واحتج به أصحاب الصحاح، وله أوهام مغمورة في سعة ما روى"، مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- (٩٤ - ٩٥) رقم (١١٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢/ ٤٩٠)، وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ١١١٠)، وابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>