للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان قبلي، لكانت الجبانة مسكني حتى أموت" (١).

١٧ - حدثني محمد بن العباس، ثنا أبو عبد الرحمن ابن عائشة، ثنا الليثي (٢): قالت امرأة هشام الاستوائي (٣): "كان إذا أطفئ السراج غشيه من ذلك أمر عظيم، فقلت له: إنه ليغشاك عند هذا المصباح إذا طفئ؟ قال: إني أذكر ظلمة القبر، ثم قال: لو كان سبقني إلى هذا أحد من السلف لأوصيت إذا متّ أن أجعل في ناحية من داري، قال: فما مكث إلا يسيرا حتى مات، قال: فمرّ بعض إخوانه بقبره، فقال: يا أبا بكر قد صرت واللَّه إلى المحذور" (٤).


(١) إسناده صحيح، العزلة والانفراد (١٢٤) رقم (١٢٦)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٧٧)، والبيهقي في الزهد الكبير (٢/ ٢١٢) رقم (٥٣٥)، وابن الجوزي في المنتظم (٧/ ٣١٦)، وذكره في صفة الصفوة (٣/ ١٠٩).
(٢) الظاهر أنه مصحف من "أبي"؛ فإن ابن عائشة مشهور بالرواية عن أبيه، وليس في شيوخه ليثيُّ النسبة واللَّه أعلم، ثم هذا أولى من احتمال التصحيف في شيخ المصنف، وهو محمد العباس بن اليزيدي النحوي -سيأتي (ص ٢٦) - من محمد بن الحسين البرجلاني، كما فعله محقق الكتاب.
(٣) هو هشام بن أبي عبد اللَّه -سَنْبَر-، أبو بكر البصري الدَسْتوائي، ثقة ثبت وقد رمي بالقدر، ولُقِّب بأمير المؤمنين في الحديث، (ت: ١٥٤ هـ) وله ثمان وسبعون سنة، الكاشف (٢/ ٣٣٧)، التقريب (٧٢٩٩).
(٤) إسناده لين؛ فيه والد أبي عبد الرحمن وهو محمد بن حفص ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٦٢)، ولم يذكر فيه البخاري وابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا، انظر التاريخ الكبير (١/ ٦٥)، والجرح والتعديل (٧/ ٢٣٦)، وامرأة هشام الدستوائي لم =

<<  <  ج: ص:  >  >>