للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨ - حدثني أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن القاسم المكي، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا عمارة بن زاذان: أن مالك بن دينار لما حضره الموت قال: "لولا أني أكره أن أصنع شيئا لم يصنعه أحد كان قبلي، لأوصيت أهلي إذا أنا مت أن تقيدوني وأن تجمعوا يدي إلى عنقي، فينطلق بي على تلك الحال حتى أدفن كما يصنع بالعبد الآبق، وقال غير أحمد بن محمد: فإذا سألني ربي قلت: أي رب لم أرض لك نفسي طرفة عين قط" (١).

١٩ - حدثنا عبيد اللَّه، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم (٢) رحمه اللَّه قال: "كانوا يكرهون أن يتكلموا في القرآن" (٣).


= أعرفها، القبور (٩٢) رقم (٩٠)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٢٧٩) مختصرا، وابن معين في تاريخه رواية الدوري (٤/ ١٣٩)، وذكره المزي في تهذيب الكمال (٧/ ٤٠٦) عن ابن سعد، وكذا الذهبي في السير (٧/ ١٥٢)، وبمعناه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٧٨).
(١) إسناده لين؛ فيه مؤمل بن إسماعيل وهو صدوق سيء الحفظ التقريب (٧٠٧٨)، محاسبة النفس (١٢٣) رقم (١١٢)، والأثر سيأتي تخريجه (٦٣) بلفظ مقارب.
(٢) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي، أبو عمران الكوفي الفقيه، ثقة إلا أنه يرسل كثيرا، (ت: ١٩٦ هـ) وهو ابن خمسين أو نحوها، وكان عجبا في الورع والخير، متوقيا للشهرة رأسا في العلم، الكاشف (٢٧٠)، التقريب (١/ ٢٧).
(٣) إسناده صحيح، كتاب الصمت (٢٩٣) رقم (٦٧٢)، وقد ذكر هذا المعنى الدارمي في الرد على الجهمية (٢٣)، وفي نقضه على بشر (٥٢٥)، حيث قال بعد نقله عن بشر دعواه أن السلف كانوا يكرهون الخوض في القرآن: "صدقت وأنت المخالف لهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>