للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تؤمن بما هذا الكتاب؟ فقال: وما لي لا أؤمن بهذا الكتاب -وأشار إلى صدره- فرجع إلى منزله فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات، فجاء إخوان من إخوانه فنبشوه فوجدوا ذلك الكتاب في ذلك القرن، فقالوا: كان ايمانه في هذا الكتاب، قال ابن مسعود: فتفرّقت النصارى على سبعين فرقة، فأهداهم فرقة أصحاب ذي القرن، فقال ابن مسعود: يوشك من عاش منكم أن يرى منكرا لا يستطيع فيه غير أن يعلم اللَّه من قلبه أنه له كاره" (١).

٨٩٥ - حدثنا عبد اللَّه بن عمر بن محمد القرشي، وعبد الرحمن بن صالح العتكي (٢) قالا: حدثنا حسين الجعفي، عن الحسن بن الحر، عن ميمون بن أبي شبيب (٣) قال: "قعدت أكتب كتابا فمررت بحرف، إن أنا كتبته زيَّنت الكتاب، وكنت قد كذبت، فعزمت على تركه، فناداني مناد من جانب البيت: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ


(١) إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق التقريب (٤٦١)، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (١١١) رقم (٧٤)، وانظر رقم (١٠٥)، وابن أبي حاتم في التفسير -جمع المحقق- (١٠/ ٣٣٣٩)، وعنه ابن كثير في تفسيره (٤/ ٣١٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٩٦) رقم (٧٥٨٩).
(٢) الأزدي، أبو محمد العتكي الكوفي، نزيل بغداد، صدوق يتشيع، كما في التقريب (٣٩٢٣)، وانظر الجرح والتعديل (٥/ ٢٤٦)، الثقات لابن حبان (٨/ ٣٨٠)، تاريخ بغداد (١٠/ ٢٦١)، التهذيب (٢/ ٥١٧).
(٣) هو ميمون بن أبي شبيب الربعي، أبو نصر الكوفي، صدوق كثير الإرسال، مات سنة (١٨٣ هـ) في وقعة الجماجم، التقريب (٧٠٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>