للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (١)، فقال: وتهيأت للجمعة في زمن الحجاج، فجعلت أقول: أذهب، لا أذهب، فناداني منادٍ من جانب البيت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (٢)، قال: فذهبت" (٣).

٨٩٦ - حدثني علي بن مسلم قال: حدثنا سيار بن حاتم قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا مالك بن دينار قال: "كنا إذا صلّينا خلف الحجاج فإنما نلتفت ما بقى علينا من الشمس، فيقول: إِلَامَ تلتفتون، أعمى اللَّه أبصاركم؟ إنا لا نسجد لشمس ولا لقمر ولا لحجر ولا لوثن" (٤).


(١) سورة إبراهيم، الآية (٢٧).
(٢) سورة الجمعة، الآية (٩).
(٣) إسناده حسن، شيخ المصنف عبد الرحمن بن صالح صدوق كما سبق في التعليق السابق.
كتاب الصمت وآداب اللسان (٢٥٦) رقم (٥٣٥)، وفي كتاب الهواتف من طريق شيخ آخر (٩٠) رقم (١٢٤ - ١٢٥)، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٤٦٧) رقم (٥٤٠٣)، واللالكائي في كرامات الأولياء (٩/ ٢٢٠) رقم (١٩١)، وعزاه الزبيدي في الإتحاف (٧/ ٥٢٠) إلى المصنف، وأبي نعيم في الحلية (٤/ ٣٧٥)، وأورده المزي في تهذيب الكمال (٧/ ٢٩١) في ترجمة ميمون بلفظ أكمل وأوضح في بيان سبب الترددّ، فقال: "وقال الحسن بن الحر، عن ميمون بن أبي شبيب: أردت الجمعة في زمان الحجاج فتهيأت للذهاب، ثم قلت: أصلي خلف هذا؟ فقلت مرة أذهب ومرة لا أذهب، قال: فأجمع رأيي على الذهاب، فناداني مناد من جانب البيت. . .".
(٤) إسناده حسن، وسيار صدوق له أوهام التقريب (٢٧٢٩) إلا أنه راوية جعفر بن سليمان وقد أكثر عنه أحمد كما في ميزان الاعتدال (٢٥٣ - ٢٥٤)، الإشراف (٣٢٢) رقم (٤٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>