والثاني: بمعنى: الحكم والتسمية، ويتعدى إلى مفعولين، وقد يكون بمعنى الخلق، ويتعدى إلى مفعولين، والذي بمعنى التسمية قوله تعالى:{وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً} أي: سموهم ووصفوهم بأنهم إناث.
والثاني من الخلق: قولهم: الحمد لله الذي جعلني مسلماً أي: خلقني. فقوله تعالى:{وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً} يحتمل الوجهين، و"السكن": ما سكنت إليه نفسك أنساً به، وصف الليل به؛ لأن كل شيء يسكن فيه عن الحركة.
وقوله:"والشمس والقمر حسباناً"، أي: يجريان بحساب مقدر، لا زيادة فيه ولا نقص، وقد يكون حسبان جمع حساب، مثل شهاب وشهبان.
و"فالق الإصباح" منصوب عند سيبويه على النداء، ولا يجوز عنده أن يكون صفة لقوله:"اللهم"؛ لأن "اللهم" لما كان لا يستعمل إلا في النداء، أشبه الأصوات التي لا توصف. وأبو العباس المبرد يجيز أن يكون صفة.