للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكون التلبية له، من أجل أن الحمد والنعمة له، وليس يبين في أحد اللفظين مزية مدح.

قال الشيخ- وفقه الله وسدده-: يريد أبو الوليد أنه لما كانت التلبية له من أجل أن الحمد والنعمة له، والحمد والنعمة عامان [دائمان] سرمدان، لم يبين في أحد اللفظين مزية مدح؛ لاختصاص العموم به.

وقوله: "الرغباء" من ضم الراء قصر، ومن فتحها مد، وهما لغتان، مثل النعمى والنعماء، والبؤسى والبأساء، والمد أكثر عن شيوخنا. وقال بعض أهل العلم من اللغويين: يقال: رغبى- بالفتح مع القصر أيضاً-، مثل شكوى، حكى ذلك القالي، ومعناه كله الطلب والمسألة. قال شمر: رغب النفس ورغبها: سعة أملها وطلبها الكثير. ويقال: رغب- بضم الراء- رغبة، لا غير.

و"البيداء": هو الشرف الذي قدام ذي الحليفة في طريق مكة، وهي أقرب إلى مكة من ذي الحليفة. وتقدم أن البيداء: الفلاة، سميت بذلك؛

<<  <  ج: ص:  >  >>