وأما "الضبع": فنوع من السباع يقال للأنثى منه: ضبع، وللذكر: ضبعان، وجمعهما: ضباع. وفي بعض اللغات: ضبع وضبعانة للأنثى، والضباع يقع للذكور والإناث؛ فإذا أردت جمع الأنثى خاصة قلت: أضبع، وإذا أردت جمع الذكر خاصة قلت: ضباعين. هذا قول ابن السيد، وقال غيره: أما الجمع فضباع، وأضبع لا غير، فمن قال: إن الضبع لا يقع إلا على الأنثى قال: إن هذا مما غلب فيه المؤنث على المذكر إذ لم يسمع منه ضباعين، وهو القياس، كسراحين. وقال أبو علي الفارسي: وقالوا للذكر: ضبعان، وللمؤنث: ضبع، وإذا ثنوا قالوا: ضبعان. فغلب المؤنث على المذكر في التثنية، ولم يقولوا: ضبعانان، هكذا قال أبو الحسن، وحكى أبو زيد: ضبعانان، قال: وهي الضباع للذكارة.
وقوله:"نستبق إلى ثغرة ثنية"[٢٣١] الثنية: الطريق في الجبل، وثغرتها: فرجتها وثلمتها؛ ولذلك شبهت ثغرة الصدر، وهي الهزمة بين