فهو من الأضداد وقد جرت عادة العامة أن يقولوا:"آنية" للواحدة من الظروف، وهو خطأ، وإنما الآنية جمع واحدها: إناء، وأواون جمع الجمع، وفي حديث أبي ذر:"قلت يا رسول الله، ما آنية الحوض؟ قال: "والذي نفس محمد بيده، لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء في الليلة المضحية".
- و"الناجز" الحاضر.
-[وقوله: باع سقاية من ذهب]، وذكر ابن وهب "أن السقاية التي باعها معاوية بأكثر من وزنها كانت قلادة، فيها خرز وذهب وورق" وهذا غلط؛ لأن القلادة لا تسمى سقاية عند اللغويين، وإنما السقاية شيء من الفضة مستطيل يشبه المكوك، كان يصنع للملوك من الذهب والفضة ويشربون به الخمر، ويسمى الصواع، وبهذا فسر المفسرون السقاية المذكورة في القرآن، وإنما موضع الغلط في أن السقاية ترصع بالجوهر ونحوه من الأحجار، فلذلك توهموا أنها كانت قلادة.
- وقول أبي الدرداء: "من يعذرني من معاوية"؟ يحتمل أمرين: أحدهما: من يأتي بعذر منه فيما قال أقبله، والآخر: من يقيم عذري فيما أرومه