من مقاطعته ومهاجرته، وعلى هذين المعنيين تقوله العرب، وكذلك قال علي- رضي الله عنه- للأشعث بن قيس، حين أتى يوم جمعة وهو يخطب، فوجد الموالي قد سبقوه إلى مقدمة الصفوف، فعظم ذلك عليه، وقال: يا أمير المؤمنين، غلبتنا هذه الحمراء على قربك، فغضب، وركض المنبر برجله، وقال: من يعذرني من هؤلاء الضياطرة، يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار، حتى إذا سمع النداء أقبل، ويهجر قوم للذكر، فيأمرونني أن أطردهم، ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين. ويقال أيضاً فيه: من غذيري من فلان.
- و"الرماء"[٣٤]. هو الربا بعينه، غير أن الراء إذا فتحت منه، ومد قيل: بالميم والباء جميعاً، وإذا كسر أوله وقصر كان بالياء لا غير. وقال